النقـابُ يا أبـي!
هـو ذا فقط مطلبي
قلتها و سالت دموع، على وجنتي...مِن دماءْ!
أبي، تُنـاديني جنّتي،
هو أمر الله ربنـا، سبحانهُ ... ربُّ السمـاءْ
أبي! أبي!
يا مهجتي ضجّ الفؤادُ بِمحنـتي
أالـموت يَــمدُّ لي "اليدا" و أنتَ تـقول لـي غـدَا!
أبـي النقـابُ فرحتي
هـو العـبيـرُ لـوردتي...
من دونـهِ قلبـي جريــحْ، أسـيـرُ حزنٍ و شـقَـاء
أبــي لم اطلب المستحيل!
لم أطلب قصرا أو كنوزا
طلبتُ رمزا للحيـاءْ و عَيشًـا كريما كما الأتقيَـاءْ
لا أبتغي أنا الدرر
و لا ياقوتَا و لا فيروزا
أبغي فقط سترا لوجهي، و لقلبي نورا و ضيَـاءْ
صـويحباتي يا أبـي
فـي الدربِ قد سبقنني
بـعزٍ يمضين و فخـر ...تيجانهنَّ علـى الرؤوسْ
ألست طفلتك الجميلة
أم صرت قبيحة أو بي مرض
لكني سأبقى على مطلبي و لستُ الـيؤوس
أبــي،الحجابُ هو ما حَـجَـبْ!
و الـحَجْبُ تـامٌ لا مـنقـوصْ
هذا الشرع يـا أبي، هذا في اللّغةِ و القاموسْ
إما النقابُ يا ابي،
و تَـوبتي مِن ذا السُّفورْ
و إما هـذا بيـتنـا... مِنه إلـــى أحـد الـقبــــوْر!
عُذرًا أبي!عذرا حبيبي!
أنا منك حقا أعتذر!
أخشى الله و سخطهُ ... أخشى العذابَ و و سقرْ