فضائل ام المؤمنين خديجة
قوة خديجة عليها السلام وصبرها على تحمل الأذى في سبيل الله:
~كانت رضي الله عنها أول من وقفت إلى جانب النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته بنفسها ومالها رضي الله عنها ، وثبتت معه على الأمر ، تشد من عزيمته و تصبره و تتحمل معه أنواع البلاء والأذى والكرب الذي تعرض له النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل دعوته ، فكانت كالجبل الأشم في الثبات .
...
~ رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو يحارب و يضطهد و رأت شهداء الإسلام و كيف كانوا يعذبون ، ورأتهم و هم يعانون سكرات الموت تحت أيدي الطواغيت ، وودعت فلذة كبدها و هي تخرج مطاردة فارة بدينها مع زوجها عثمان إلى الحبشة .
~وعاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الحصار الرهيب المرير الجائر في شعب أبي طالب ، فذاقت من الجوع والحرمان والقطيعة الشيء الكثير في سبيل نصرة دين الله تعالى ، ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم فلها أجرها وأجر من اتبعها في الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم إذ كانت هي أول من سن هذه السنة الحسنة .
~ لذلك كانت خديجة عليها السلام قد استحوذت على حب النبي صلى الله عليه وسلم وظل الوفاء والحب لها من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بعد موتها كما سيأتي ، هذا مع ما أكرمها الله تعالى به من الكرامة العظمى
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
(( كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلمإِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ ، قَالَتْ : فَغِرْتُ يَوْمًا فَقُلْتُ مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقِ ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا خَيْرًا مِنْهَا ، قَالَ صلى الله عليه وسلم (مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا ، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلادَ النِّسَاء