بشرى سارة الى من كاد ان يياس من التوبة ...
كثير من اصحاب النفوس اللوامة من الذين يقترفون الذنوب ويشعرون بحرارة الذنب ويتوبون كثيرا ويعودون الى نفس الذنب حتى يكاد بعضهم ان يقنط من التوبة ويياس من المغفرة والاقلاع اقول:
ان الذنب ملازم لطبيعة النفس فان النفس امارة بالسوء وقال صلى الله عليه وسلم لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء باقوام يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم "او كما قال عليه الصلاة والسلام
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول توبوا الى الله فاني اتوب اليه في اليوم مئة مرة ..من هذا استنبط ان النبي صلى الله عليه وسلم ركز على التوبة ولم يركز على النب فامرنا بالتوبة اليومية دون ان يذكر النوب وطبيعتها
يقول احد الصالحين"لا تياس من التوبة فقد يكون اخر ذنب تقترفه"اي تب دائما فانت لا تدري متى يكون اخر مرة ستقترف ذلك الذنب
هل تعتقد لو كنت من المتقين انك لا تذنب؟والمتقي هو اعلى درجة من المؤمن...قال تعالى وهو يصف المتقين بايات كريمة وارجو ان تقرا اخي واختي المسلمة الايات بتركيز(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين))”
فبعد ان ذكر الله ان من صفات المتقين انهم ينفقون بالسراء والضرا وووووو قال جل جلاله والذين اذا فعلو فاحشة او طلمو انفسهم ذكروا الله فاستغفرو لذنوبهم .....
انتبه ..المتقي يظلم نفسه يعني يعمل السيئات ومن الممكن ان يفعل الفاحشة كونه بشرا وغير معصوم..
فالاهم من ذلك انه يشعر بالذنب عند ذكر ربه فيبادر بالاستغفار ولم يصر اي لا يبرر لذنبه ويعتبره من الامور المباحة او لا يفكر بالاقلاع عن ذنبه فمن يشعر بذنبه ويستغفر تاتيه النتيجة مباشرة (اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ) يالله مااحلمك علينا نذنب ونعصيك ونعمل الفاحشة فاذا ماتبنا وانبنا ادخلتنا جنتك
اخي المسلم واختي المسلمة لا اريد الاطالة لكني اقول ليس الخطر في الذنب لكن الخطر في الغفلة وعدم الشعور بالذنب اذا ابشر بالمغفرة ولا تياس من التوبة حتى لو عانيت الصعوبة في الاقلاع عن ذنبك